عنوان الخبر : | في منحنى الوداع |
الجهة المعنية : | مقالات أعضاء هيئة التدريس |
المصدر : |
جريدة المدينة
|
رابط الخبر : |
أضغط هنا
|
تاريخ الخبر : |
28/04/1435
|
نص الخبر : |
في منحنى الوداع..
د. عبد الرحمن سعد العرابي
الجمعة 28/02/2014
* على عتبة الفراق توقفت..
نظرت إلى الخلف..
استعدت لحظات..
ومرت بي ذكريات.. فكّرت مليًا..
كيف سأمضي قادم العمر
ونحن بعيدين..
عاد الصوت ورجع الصدى
ينئيان داخلي..
عد إلى واحة الحنان..
ومسكن الاطمئنان..
عد إلى أجمل لحظات العمر
لا كبرياء.. ولا خضوع
في قاموس المحبين
لكن شيئًا ما يشدني
إلى اللا عودة..
* كانت أنفاسي تختلط
في ليالي الشتاء القارس
مع نسمات المساء الباردة
ولهيب النار في الموقد
شوقًا لرؤياكِ..
كنت أعاني لوعة الفراق..
وطعم الحرمان..
حين التفكير في الابتعاد..
وكانت مدينتي وزواياها ورواشينها
تبحث عني..
وأنا تائه أبحث عنكِ..
* كانت انكسارات الظلال على شفتيكِ..
تروي ظمأ حنيني..
وكان صوتكِ يأتيني دافئًا..
كضوء القناديل في الشرفات
وكأشعة الشمس.. المتسللة عبر النوافذ..
* كنت أشعر بكِ..
وكأنكِ حنين مُطلق..
وشوق أبدي.. وخلود سرمدي..
واليوم تتثاقل خطواتي..
تنزف أعماقي..
تتمزق روحي..
وأنا أمشي إلى المنحنى..
* طوال مشاويري..
تلاعبت بي الرياح..
وتقاذفتني الأمواج..
والآن أعود إلى
إبحار اللا عودة
أكاد اختنق بالسؤال
هل سنعود يومًا كما كنا من قبل..
|
|