عنوان الخبر : | التوجهات اليمينية في الغرب عداء لليهود أم للمسلمين؟؟ |
الجهة المعنية : | مقالات أعضاء هيئة التدريس |
المصدر : |
جريدة المدينة
|
رابط الخبر : |
أضغط هنا
|
تاريخ الخبر : |
30/06/1430
|
نص الخبر : |
* لم يكن يحلم الحزب القومي البريطاني قبل ثلاثين عاماً في تسويق مجلته التي كانت تطبع وتباع في الخفاء، ولكن التغيرات التي طرأت على توجهات الأحزاب في بريطانيا نتج عنها ما يعتبر مفاجأة مذهلة وهي فوز الحزب بمقعدين في البرلمان الأوروبي والتي شغل احدهما زعيم الحزب «نِك غِريفِن Nick-Griffen» وذلك عن دائرة في الشمال الغربي من مقاطعة انجلترا بينما فاز زميله «اندرو برونز Andrew-Brons» بمقعد عن منطقة يوركشاير، ويترتب على هذا الفوز ان يحصل الحزب على ما يقرب من أربعة ملايين جنيه استرليني من ميزانية الاتحاد الأوروبي، ومعروف ان الحزب يروج بأن المواطن البريطاني يعامل كدرجة ثانية في ظل الهجرة المتزايدة للمملكة المتحدة منذ السبعينيات الميلادية.
* معروف تاريخياً ان شخصيات قيادية من الأحزاب البريطانية الرسمية كانت لها مواقف سلبية من قضية الهجرة إلى بريطانيا ويمكن استحضار خطاب النائب البريطاني المعروف «إينوك باول Powell»، والذي كان عضواً في حكومة الظل البريطانية بزعامة ادوارد هيث 1966-1970م، حيث القى «باول» -وكان معروفاً بفصاحته وقدرته على التأثير- خطاباً سنة 1968م في مدينة برمنغهام وحذر فيه «باول» من تدفق المهاجرين إلى أوروبا مطلقاً عبارته التحذيرية المشهورة «انهار الدم»، ولم يرض عن هذا التوجه زعيم الحزب وعدد كبير من أعضاء البرلمان البريطاني، وقام «هيث» بخطوة جريئة وهي إسقاط عضويته من الحكومة، ولكن -مارجريت تاتشر- والتي كانت مجرد نائبة عادية في مجلس العموم -آنذاك- تشير في الجزء الأول من مذكراتها «الطريق إلى السلطة» انها لم تكن تتفق مع خطوة زعيم الحزب -آنذاك- «هيث» في التصرف بحزم وجدية ضد «باول».
* ولكن حزب المحافظين -اليوم- بقيادة «ديفيد كميرون» هو أقرب إلى الوسط منه إلى اليمين المتشدد الذي كان سائداً في الحقبة التاتشرية.
* كما ان ما يمر به حزب العمال من أزمة قيادية إضافة إلى خفوت صوت اليسار المعتدل في أروقة الحزب قد يكون ساهم بطريقة أو أخرى في صعود الحزب الذي ليس عداؤه موجهاً إلى اليهود وحدهم ولكن معهم المسلمين أيضاً.
|
|